كلمة السيد رئيس الجهاز
يُعتبر الجهاز المركزي للرقابة المالية من أقدم الأجهزة الرقابية على مستوى القطر حيث نشأ منذ عام 1938 تحت اسم ديوان المحاسبات وطرأ عدة تعديلات على قانونه لحين صدور المرسوم التشريعي رقم (64) لعام 2003 المعمول به حالياً وهو عضو في المنظمة العربية للأجهزة العُليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي) منذ عام 1976.
وانطلاقاً مما ورد في خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد: (لتكن مكافحة الفساد هي أولويتنا في المرحلة القادمة في مؤسسات الدولة والمجتمع ككل), بدأ الجهاز عملياً يمارس دوراً فاعلاً في مكافحة الفساد سواءً من خلال مهامه الرقابية الدورية أو من خلال المهام والبعثات المُشتركة التي يقوم بها مع أجهزة حكومية أخرى.
إن أمامنا رؤية واضحة في الارتقاء بمستوى العمل الرقابي مع الحرص الدؤوب والجاد بما يُمكّن الجهاز من إحراز مكانةً مرموقةً بين أجهزة الرقابة المالية العالمية والإقليمية الموثوق بها من خلال تبني قواعد وأنظمة رقابية متطورة تتوافق مع أرقى المعايير الدولية رغم الظروف الصعبة التي يواجهها وطننا الحبيب سورية والتحديات الضخمة التي تواجهنا كجهاز رقابي، وذلك من أجل الارتقاء بعمل الجهاز وجعله واحداً من أفضل الأجهزة الرقابية وأكثرها مهنية في ممارسة اختصاصاته ومهامه بما يحقق التنمية المستدامة وتعزيز مبادئ الشفافية والمحاسبة والحوكمة الرشيدة مستندين إلى أدوات وآليات واضحة لترسيخ ثقافة الحفاظ على المال العام والذي يعتبر واجباً وطنياً على كافة شرائح المجتمع ونتمنى إعلامنا أصولاً عن كل حالة هدر أو تعدي على المال العام .
و يُسعدني أن أرحب بكم في الموقع الإلكتروني للجهاز المركزي للرقابة المالية والذي نطمح أن يكون بوابةً ناجحةً في توفير البيانات والمعلومات حول اختصاصات ونشاطات الجهاز وحلقة وصل مع المهتمين بالعمل الرقابي ونافذةً للتواصل وبوابةً للتوعية وتكريس ثقافة الحفاظ على المال العام وتعزيز الشراكة مع المجتمع حيث حرصنا على إحداث نافذة خاصة لتلقي الشكاوى ومعالجتها أصولاً.
وفي الختام باسمي وباسم كل العاملين في الجهاز المركزي نرفع آيات المحبة والوفاء لقائد الوطن السيد الدكتور بشار الأسد مُعاهدينه أن نبقى أوفياء لسورية بشعبها وجيشها ولشهداء الوطن الذين نسجوا من دمائهم عناوين النصر لتبقى سورية عزيزة ومنيعة، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير ومصلحة بلدنا الحبيب سورية .